موضوع الدردشة وجد مع وجود الإنترنت وقد تم مناقشته
كثيرا ، ولكن هذه الخدمة تظهر لنا كل يوم شيئا جديدا
من الفوائد والمفاسد على حد سواء
من الفوائد التي استفدناها في الدردشة أنها وفرت علينا مشاوير
وتشغيل السيارة ، واتصال هاتفي باهض التكاليف ، والحصول
على ما نريده بيسر وسهولة
نتحادث مع أهلنا وأقاربنا بكل ما يهمنا من أمورنا الأسرية
نستفيد من الدردشة عندما نكون في الغربة أو بعيدين عن اهلنا
فهي أجمل وسيلة اتصال في رأيي بين الأهل والأقارب إذا كانوا
في أماكن متباعدة
والدردشة عبر الإنترنت مريحة ، فهي ممكن تكون دردشة كتابية
أو دردشة صوتية أو صوت وصورة ، وقد رأيت من محاسن
هذه الدردشة وخاصة دردشة الصوت والصورة أن الأسرة
الذين يعيش بعض افرادها في الغربة يتجمع كل فريق منهم
في مكان واحد ويتم التواصل بين أفراد الأسرة وكأنهم في مكان
واحد ، الحقيقة هذه نعمة من الله مثل بقية النعم التي أنعم بها
علينا ، فإذا كانت الدردشة عبر الإنترنت تستخدم بهذه الطريقة
ولهذه الأغراض النبيلة فإنها اكبر واجمل خدمة مقدمة للبشرية
ومن مفاسد الدردشة أنها تخدم الفاسدين بنفس القدر الذي
تخدم فيه الصالحين فهي خدمة جميلة تخدم كل من طلبها
إذن : فالتحذير منها مطلوب بين وقت وآخر حرصا على
سلامة أسرنا وأطفالنا وشبابنا
فأقول لمستخدمي الدردشة :
نحن يجب أن تكون عقولنا كبيرة وتفكيرنا عميق ولا نتأثر بكل
ما يقال في الدردشة إلا بقدر المصلحة الشريفة والواضحة وضوح
الشمس ولا ندع شيئا من هذه الدردشة للصدف أو حسن النية
انتبهوا أيها الأطفال الحلوين ، انتبه أيها الشباب المسلم، انتبهي
أيها الفتاة المسلمة ، انتبهوا لقولي هذا المتواضع قد يفيدكم
أولا أنا أدعوكم للاستفادة من هذه الخدمة لأنها وسيلة من وسائل
نقل المعرفة والتعارف النظيف والتواصل بين المسلمين في
مشارق الأرض ومغاربها
أخي المسلم أختي المسلمة الأخوة والأخوات أعضاء المنتدى
قبل أن تدخلوا الدردشة يجب أن تعرفوا أن الذين يحادثونكم
من الطرف الآخر حريصون على إيصال مشاعرهم إلى
عقولكم لكي يحصلوا على استجابة نفسية منكم فتنقادون
لهم كالنعاج
يجب عليكم أيها الأخوة والأخوات أن تعرفوا أن الذي يحدثكم
من الطرف الآخر لا تعرفون منه إلا المشاعر الخاصة فيه
ولكنكم لستم متأكدين من نواياه ، ولا تعرفون أنه رجلا أو
امرأة ، فإذا نجح في استدراج الضحية ولف حباله حولها
فلا ينفع الضحية إن كانت شريفة أو غير ذلك ، ولا ينفع
الضحية إن كانت من أسرة محترمة أو منفلتة اجتماعيا وأسريا
لأن الضحية في هذه الحالة تكون قد وصلت إلى نهاية الطريق
المرسومة لها ، لا تستطيع التراجع ولا تستطيع التقدم ، إن
تقدمت سقطت في الهاوية ، وإن تراجعت وقعت في فم الأسد